سورة مريم - تفسير تفسير الزمخشري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (مريم)


        


{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)}
أي اجعل لي علامة أعلم بها وقوع ما بشرت به. قال: علامتك أن تمنع الكلام فلا تطيقه، وأنت سليم الجوارح سويّ الخلق ما بك خرس ولا بكم. دل ذكر الليالي هنا، والأيام في آل عمران، على أن المنع من الكلام استمر به ثلاثة أيام ولياليهن.


{فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (11)}
أوحى: أشار عن مجاهد، ويشهد له {إِلاَّ رَمْزًا} [آل عمران: 41] وعن ابن عباس: كتب لهم على الأرض {سَبّحُواْ} صلوا، أو على الظاهر، وأَنْ: هي المفسرة.


{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12)}
أي خذ التوراة بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد (الحكم) الحكمة. ومنه:
وَآحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ ***
يقال حكم حكماً كحلم حلماً، وهو الفهم للتوراة والفقه في الدين عن ابن عباس. وقيل: دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صبي فقال: ما للعب خلقنا، عن الضحاك.
وعن معمر: العقل، وقيل النبوّة، لأنّ الله تعالى أحكم عقله في صباه وأوحى إليه.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8